تحية الى جيش رجال الطريقة النقشبندية بقلم الأخت تبر العرباوي

تحية الى جيش رجال الطريقة النقشبندية

اقف احتراما و تقديرا و لا اقول اجلالا لان الاجلال لرب الجلال وحده …اقف مهابة و احبس انفاسي و القي كل ما درست و ما درسوني عن التصوف و الطرق و الزوايا ..
في كتبهم درسونا ان الثصوف هروب من واقع مرير و شطحات تنفس عن روح ثكلى بواقع لا تقدر على تغييره …و في مدارسهم علمونا ان التصوف تخدير للناس ليقبلوا واقع القهر و الاذلال .
فمن هؤلاء الرجال ؟
العنوان يغشى عيني …و يدفعني لفركهما و التثبت .
“جيش رجال الطريقة النقشبندية ” هل يحمل العنوان تناقضا ام ان ما درسونا و ما تعلمنا باطل ام هو اختلاف الطرق و مناهج الشيوخ …و احاور نفسي ان كان التصوف عشقا للذات الالهية و الجسد اداة تعبير افليس الجهاد اسمى درجات العشق؟ و الجسد المدجج المندفع سورا للعقيدة و الارض و العرض …الجسد المشظى بنيران العدو المحترق حبا و شهادة .
او ليس اقدس اداة لتجسيد العشق الالهي ؟
ايها القارئ
توقف …قف … لا تبارح حتى تنهل من عشق النقشبندي و تستحم روحك بنوره و يتطهر قلبك من كل حب زائف …
هنا الشيخ دليلك الى الطريق …
الطريق الى الله في خرائط الوله النقشبندي …كسر قيد العراق .
و قيد العراق في قاموس هذا الوله الاحتلال و كل ما انجر عنه .
ايها المريد مد يديك و اسلم قلبك …
هنا رجال جبال شم تتكسر على صدورهم كل زوابع الغدر و اعاصير الخيانة …و تنثني رياح المجوس الصفراء لتاجج نار موقديها و تحرقهم غيظا و انكسارا .
هنا في مدارس النقشبندي تهج الف باء البوح و مفردات الوجد , من زاخو الى البصرة و من الانبار الى ديالى ارض مطرزة بخطى الانبياء …معطرة بانفاسهم …مطهرة باجسادهم المنصهرة ضمن عناصرها …
دليلك الشيخ و الشيخ دليلك .
لا تتردد
آهات الوله النقشبندي , هنا صليل السيوف و زمجرة البنادق .
هنا رجال رجال لا يقبلون المنخنقة و الموقوذة …
ولا يرتوون الا من صافي الموارد و فراتها هنا نفوس شفت و قلوب اترعت بالنور الالهي لا ترتضي له بديلا .
هنا قمم تستقبل الشمس صرفا عبيرها .
التحم ايها المريد بشيخك بجيشك بالنور الالهي و اظفر بارضك و رضا ربك .
و ليكن قلبك سبيلك الى الله و ليكن جسدك جسرا للحرية

تبر العرباوي

تونس
30/04/2012